-->
علاء الدين للمعلومات علاء الدين للمعلومات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

من أسباب استجابة الدعاء

من أسباب استجابة الدعاء
من أسباب استجابة الدعاء

الدُعاء عِبادة كبيرة يعرفها المؤمنون الذينَ جعلوها لهُم منهجاً وكيفية، فأنت حينَ تدعو فإنّكَ تدعو الله جلّ جلاله الذي كُلّما سألته أحبّك وعلِمَ إيمانك به، فالإنسان لا يدعو من لا يؤمن به، وذلك هوَ المعنى الأصيل من معاني الدُعاء وهوَ الإيمان. وقد أخبرنا الله جلّ جلاله بأنّهُ قريبٌ ممّن دعاه، وبأنّهُ يستجيب طلبَ الداعٍ إذا دعاه كما بيّنتهُ الآيةُ الكريمة حيث يقول فيها ربّنا جلّ جلاله: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ومن اللفتات الطيّبة في توضيحتلكِ الآية أنَّ الله جلّ جلاله قد أجاب نبيّهُ الكريم حين أفادَ لهُ وإذا سألكَ عبادي بحيث لم يقُل لهُ فقُل إني قريب بل صرحَ هوَ عن ذاتهِ فأنّي قريب، وهذا دليل على أنّهُ ليسَ في الدُعاء وسيط بينَ العبد وربّه، بل العبد يسأل وربّهُ جلّ جلاله يستجيب، ولكن لا بُدَّ وأن يكون لذلك الدُعاء شُروط لازمة إلى أن يستجيبهُ الله سبحانه وتعالى لنا، فما هيَ تلكِ المحددات والقواعد التي تقف خلف تجاوب الدُعاءعوامل تجاوب الدُعاء الوفاء لله تعالى والإيمان بهِ جلّ جلاله بأنّهُ هوَ الذي يُدبّرُ الشأن، وهوَ الذي يحكم الحوائج وهوَ الذي يستجيبُ الدعاء، فلا يخوض مع ذلك الوفاء لله تعالى أي شائبةٍ تشوبه كابتغاء تجاوب الدُعاء بجاه واحد من الأولياء، أو ما شابه هذا من الموضوعات التي يحدث فيها بعض الناس ظانّين بهذا أنّ هؤلاء سيشفعون لهُم نحوَ الله، وعليهِ يستجيب الله دعاءهم والأمر ليسَ ايضا إطلاقاً، فلا تجاوب للدُعاء دون وفاء. تحرّي أوقات تجاوب الدُعاء داعٌ من عوامل تجاوب الله سبحانه وتعالى دعائك، كالدُعاء نحوَ نُزول المطر أو في يوم الجُمعة، أو في الثُلث الأخير من الليل، أو في رمضان وفي ليلة القدر وغير هذا من الأوقات التي لعلّ الله أن يقبلَ فيها إلتماسَ الداعي إذا دعاهجمالُ الظنّ بالله من عوامل تجاوب الدُعاء، فعلى المُسلم أن يدعو الله سبحانه وتعالى وهوَ موقنٌ بالإجابة، فلا يتسرّب إليه أنَّ الله لن يستجيب له، أو أنَّ دُعاءه ليسَ بمقبول، فهذا بدون شكّ يعكس ضعفاً في الإيمان وعدم إحسان الظنّ بهِ جلَّ جلالهالذهاب بعيدا عن المُحرّتوفي وخُصوصاً في ما تكتسبهُ من رِزق، وأعظم عوامل عدم تجاوب الدُعاء أن تأكل مالاً حراماً كالربا أو الإستيلاء أو أكل مال الأيتام أو غيره، فالذي مطعمهُ محرّم ومأكلهُ محرّم ومشربهُ محرّمأبعد ما يكون عن أن يستجيب الله دُعاءه، فأطِب مطعمكَ تكُن مُستجابَ الدعوة


التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

علاء الدين للمعلومات

2016