-->
علاء الدين للمعلومات علاء الدين للمعلومات
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

نجوم كرة القدم المصرية من الأساطير المحلية إلى العالمية

 

نجوم كرة القدم المصرية من الأساطير المحلية إلى العالمية

مقدمة

كرة القدم ليست مجرد لعبة في مصر، بل هي لغة مشتركة تجمع بين الناس في الشوارع والمقاهي والبيوت. منذ بدايات القرن العشرين وحتى اليوم، أفرزت الملاعب المصرية أسماءً أصبحت جزءًا من الذاكرة الجماعية للشعب المصري. نجوم مثل محمود الخطيب وحسن شحاتة رسموا البدايات المضيئة، بينما كتب جيل 2006–2010 ملحمة لا تُنسى، ليأتي بعدهم محمد صلاح ويضع اسم مصر في صدارة العالم الكروي. هذا المقال رحلة عبر أجيال مختلفة من اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة المصرية، مع استعراض إنجازاتهم وأثرهم داخل وخارج الملعب.

الأساطير الأولى – محمود الجوهري، الخطيب، وحسن شحاتة

نجوم كرة القدم المصرية من الأساطير المحلية إلى العالمية


محمود الجوهري

محمود الجوهري (20 فبراير 1938 – 3 سبتمبر 2012) هو لاعب ومدرب كرة قدم مصري يُعد من أعظم الشخصيات في تاريخ الكرة المصرية والعربية. بدأ مسيرته كلاعب مع النادي الأهلي ومنتخب مصر وحقق بطولات الدوري والكأس وكأس الأمم الإفريقية، قبل أن تجبره الإصابة على الاعتزال مبكرًا. اتجه بعدها للتدريب، فقاد الأهلي للتتويج بأول بطولة إفريقية في تاريخه عام 1982، ثم تولى قيادة منتخب مصر وحقق معه إنجاز التأهل إلى كأس العالم 1990 بعد غياب دام 56 عامًا، كما فاز بكأس الأمم الإفريقية 1998 ليصبح أول من يحقق اللقب لاعبًا ومدربًا. درّب أيضًا الزمالك وحقق معه دوري أبطال إفريقيا 1993، إلى جانب تجاربه المميزة مع أندية خليجية ومنتخب الأردن الذي قاده إلى نهائيات كأس آسيا لأول مرة في تاريخه. ويُلقب بـ"الجنرال" نظرًا لصرامته وانضباطه وإسهاماته الكبيرة في تطوير كرة القدم المصرية والعربية.

محمود الخطيب

بيبو” كما يحبه عشاق الأهلي. أسطورة لا تُنسى وواحد من أنقى المهاجمين الذين أنجبتهم مصر.

محمود الخطيب (مواليد 30 أكتوبر 1954) هو لاعب كرة قدم مصري سابق ورئيس النادي الأهلي الحالي، ويُعد واحدًا من أعظم أساطير الكرة المصرية والأفريقية عبر التاريخ. بدأ مسيرته الكروية في ناشئي نادي النصر قبل أن ينضم إلى النادي الأهلي عام 1972، حيث تألق بشكل لافت وأصبح الهداف التاريخي للفريق في البطولات الأفريقية برصيد قياسي لم يُكسر حتى اليوم. خلال مسيرته مع الأهلي حقق 10 بطولات دوري و5 كؤوس مصرية، كما قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أفريقيا مرتين وكأس الكؤوس الأفريقية ثلاث مرات متتالية. على المستوى الدولي، كان أحد أبرز نجوم منتخب مصر وتوّج معه بكأس الأمم الأفريقية عام 1986 بالقاهرة. عُرف الخطيب بأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب، حيث اعتزل عام 1988 بعد مسيرة ذهبية استثنائية، قبل أن يُنتخب رئيسًا للنادي الأهلي في ديسمبر 2017 ليواصل كتابة تاريخه مع القلعة الحمراء من موقع القيادة.

حسن شحاتة

حسن شحاتة (مواليد 19 يونيو 1947) هو لاعب كرة قدم مصري سابق ومدرب وطني بارز، يُعد من أعظم رموز الكرة المصرية والعربية. بدأ مسيرته الكروية في نادي الزمالك حيث تألق كصانع ألعاب وهداف غزير الإنتاج، ليصبح أحد أفضل لاعبي جيله وواحدًا من أبرز هدافي القلعة البيضاء عبر تاريخها. كما احترف في الكويت ولعب لناديي كاظمة والعربي، وفاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 1970، وهو إنجاز تاريخي للكرة المصرية في ذلك الوقت. مثل المنتخب الوطني المصري في السبعينيات وشارك في كأس الأمم الأفريقية 1974 حيث حصد الميدالية البرونزية، قبل أن يعلن اعتزاله مطلع عام 1983 بعد مسيرة حافلة بالأهداف والألقاب.

بعد اعتزاله اتجه للتدريب وحقق نجاحات مميزة مع عدد من الأندية المصرية، إلى أن قاد منتخب مصر للشباب للفوز ببطولة أفريقيا عام 2003، ثم تولى تدريب المنتخب الأول من 2004 حتى 2011 في أطول فترة لمدير فني بتاريخ المنتخب. خلال تلك الحقبة الذهبية، كتب شحاتة اسمه بحروف من ذهب بعدما قاد المنتخب للفوز بكأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية في أعوام 2006 و2008 و2010، ليصبح أول مدرب في تاريخ القارة يحقق هذا الإنجاز. كما ارتقى بالمنتخب إلى المركز التاسع عالميًا في تصنيف الفيفا، وهو ثاني أفضل مركز في تاريخ المنتخبات الأفريقية. حصل على جائزة الكاف كأفضل مدرب في إفريقيا عام 2008، وصُنف ضمن أفضل 5 مدربين في تاريخ القارة عام 2010. يُلقب بـ"المعلم" تقديرًا لمسيرته المميزة كلاعب ومدرب، وظل أيقونة خالدة في ذاكرة جماهير الكرة المصرية، وخاصة عشاق نادي الزمالك.

جيل التسعينات – أبو جريشة، حسام حسن، وأحمد الكاس

حسام حسن

حسام حسن حسنين أحمد (مواليد 10 أغسطس 1966) هو لاعب كرة قدم مصري سابق ومدير فني حالي، يُعتبر واحدًا من أعظم أساطير الكرة المصرية والعربية والإفريقية. وُلد في منطقة حلوان بالقاهرة، ويُلقب بـ "العميد" نظرًا لمسيرته الطويلة وإنجازاته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر. يعد الهداف التاريخي لمنتخب مصر برصيد 83 هدفًا، وهو أيضًا من بين أكثر اللاعبين مشاركة على الصعيد الدولي برصيد 170 مباراة، ليصبح أحد أبرز المهاجمين في القارة السمراء.

بدأ حسام حسن مسيرته الكروية في النادي الأهلي عام 1984، حيث تألق بقميص الفريق الأحمر حتى 1990، قبل أن يخوض تجربة احترافية ناجحة مع باوك سالونيكا اليوناني ثم نوشاتل زاماكس السويسري، حيث سجل إنجازًا استثنائيًا بتسجيل أربعة أهداف في شباك سيلتيك الاسكتلندي في بطولة كأس الاتحاد الأوروبي. عاد بعدها إلى الأهلي في 1992 ليستكمل مسيرة ذهبية استمرت حتى 1999 حقق خلالها العديد من البطولات وسجل ما يقرب من 100 هدف.

في عام 2000، انتقل إلى الزمالك في واحدة من أبرز محطات مسيرته، حيث ساهم بشكل كبير في حصد الفريق لعدد من البطولات المحلية والقارية، وأصبح أحد هدافي النادي التاريخيين. كما لعب بقميص أندية المصري البورسعيدي، الترسانة، والاتحاد السكندري، قبل أن يعتزل اللعب عام 2008 بعد مسيرة حافلة بالأهداف والإنجازات جعلته أيقونة كروية خالدة.

على الصعيد الدولي، شارك حسام حسن في بطولات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم 1990 مع المنتخب الوطني، وساهم بأهدافه الحاسمة في العديد من الانتصارات، ليبقى هداف مصر الأول عبر التاريخ. وبعد اعتزاله اتجه إلى التدريب، حيث تولى قيادة عدد من الأندية المصرية وبرز بشخصيته القوية وحماسه الكبير داخل وخارج الملعب، قبل أن يتولى منصب المدير الفني لمنتخب مصر لكرة القدم.

إبراهيم حسن

إبراهيم حسن إبراهيم عبد اللطيف (مواليد 1991) هو لاعب كرة قدم مصري محترف، يشغل مركز صانع الألعاب، ويعد من اللاعبين الموهوبين في الدوري المصري بفضل سرعته ومهاراته الهجومية وقدرته على صناعة الأهداف. وُلد في قرية المسين التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، وبدأ مسيرته الكروية من خلال بطولة بيبسي للمدارس مع فريق مدرسة المسين الإعدادية، حيث لفت الأنظار بعد تألقه وحصوله على البطولة، لينتقل بعد ذلك إلى نادي نجوم المستقبل.

انضم إبراهيم حسن إلى نادي الزمالك لأول مرة عام 2012 على سبيل الإعارة بترشيح من الكابتن حسن شحاتة، غير أن عدم إقامة الدوري وقتها حال دون ظهوره بشكل واضح مع الفريق، ليعود بعدها إلى ناديه الأصلي ثم ينتقل إلى النادي الإسماعيلي في سبتمبر 2012، حيث نجح في إثبات نفسه كأحد أبرز صناع اللعب في الكرة المصرية.

تألقه مع الإسماعيلي فتح له باب الانتقال مجددًا إلى نادي الزمالك عام 2018، حيث شارك مع الفريق الأبيض في عدد من البطولات المحلية والقارية، وحقق حضورًا جيدًا بفضل تمريراته الحاسمة وتحركاته الفعّالة. وفيما بعد، انتقل إلى صفوف نادي بيراميدز ليواصل مشواره الكروي، حيث يلعب حاليًا كأحد العناصر الأساسية في الفريق، مساهمًا في تشكيل قوته الهجومية في الدوري المصري وبطولات إفريقيا.

أحمد الكاس

أحمد الكاس (مواليد 8 يوليو 1965) هو لاعب كرة قدم مصري دولي سابق، يُعد من أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة المصرية وأحد أعضاء نادي المائة في الدوري المصري الممتاز. لعب لعدة أندية كبرى أبرزها الأوليمبي، الزمالك، والاتحاد السكندري، ونجح في تسجيل 107 أهداف في بطولة الدوري جعلته يحتل المركز السادس في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة.

شارك الكاس مع منتخب مصر في كأس العالم 1990 بإيطاليا، كما كان أحد العناصر البارزة في تشكيلة المنتخب خلال التسعينيات. ومع الزمالك، أحرز خمسة أهداف في مشاركاته الأفريقية المختلفة، وأسهم في تحقيق بطولات قارية بارزة للفريق. وبعد اعتزاله اتجه إلى مجال التدريب، حيث تولى قيادة عدة أندية أبرزها نادي القناة ونادي مصر، ويعمل حاليًا مديرًا فنيًا لنادي مصر بعد مسيرة تدريبية شهدت العديد من المحطات.

الجيل الذهبي 2006–2010 – أساطير خلدوا أسماءهم

هذا الجيل هو أيقونة الكرة المصرية في العصر الحديث.

محمد أبو تريكة

الماجيكو” وأحد أكثر اللاعبين حبًا في قلوب الجماهير.

محمد محمد محمد أبو تريكة (مواليد 7 نوفمبر 1978، الجيزة – مصر) لاعب كرة قدم مصري دولي سابق، لعب في مركز خط الوسط المهاجم والمهاجم الثاني. يُعتبر واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية، واشتهر بكونه صانع ألعاب مميز وهداف في نفس الوقت. بدأ مسيرته الكروية مع نادي الترسانة، ثم انتقل إلى النادي الأهلي في يناير 2004 ليصبح أحد أهم أعمدة الفريق على مدار عقد كامل، وحقق معه العديد من البطولات المحلية والقارية أبرزها دوري أبطال إفريقيا 5 مرات، والدوري المصري الممتاز 7 مرات، وكأس مصر 3 مرات، إلى جانب برونزية كأس العالم للأندية 2006 التي حصل خلالها على لقب هداف البطولة. كما خاض تجربة احترافية قصيرة مع نادي بني ياس الإماراتي عام 2013.

على الصعيد الدولي، مثّل أبو تريكة منتخب مصر الأول منذ عام 2001، وشارك معه في 100 مباراة دولية سجل خلالها 38 هدفًا. كان أحد أبرز عناصر الجيل الذهبي للمنتخب الذي تُوج بكأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين (2006 – 2008)، حيث سجل أهدافًا حاسمة أبرزها ركلة الترجيح الأخيرة في نهائي 2006، وهدف الفوز في نهائي 2008 أمام الكاميرون. كما شارك في بطولة كأس القارات 2009 وقدم أداءً لافتًا.

أعلن اعتزاله كرة القدم في ديسمبر 2013 بعد تتويجه مع الأهلي بدوري أبطال إفريقيا 2013 ومشاركته في كأس العالم للأندية بالمغرب. بعد الاعتزال عمل محللًا رياضيًا في قنوات بي إن سبورتس، كما اختير سفيرًا لعدد من المبادرات الإنسانية والإفريقية.

عصام الحضري

السد العالي” ، أكبر حارس مرمى يشارك في كأس العالم (2018).

عصام كمال توفيق الحضري (مواليد 15 يناير 1973) هو حارس مرمى مصري دولي سابق، يُعد واحدًا من أعظم الحراس في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية. عُرف بلقب "السد العالي" نظرًا لتألقه الاستثنائي وتصدياته الحاسمة في المباريات الكبرى، وهو أكثر حراس مرمى منتخب مصر مشاركة في المباريات الدولية برصيد 159 مباراة، كما يُعد أكبر لاعب سنًا شارك في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، وأكبر حارس مرمى يظهر في كأس العالم عندما شارك في مونديال روسيا 2018 عن عمر 45 عامًا.

بدأ مسيرته مع نادي دمياط حيث لفت الأنظار بتألقه، قبل أن ينتقل إلى النادي الأهلي عام 1996 ليصنع تاريخًا طويلًا مليئًا بالبطولات. خلال فترته مع الأهلي أصبح الحارس الأساسي للفريق، وأسهم بشكل مباشر في تتويج النادي بدوري أبطال إفريقيا أعوام 2001 و2005 و2006، كما ساعد الفريق في الحصول على برونزية كأس العالم للأندية 2006 بأداء بطولي. بعد رحلة ناجحة مع الأهلي، خاض تجربة احترافية مثيرة للجدل في صفوف نادي سيون السويسري عام 2008، ثم عاد ليستكمل مسيرته مع عدة أندية مصرية وعربية أبرزها الإسماعيلي، الزمالك، المريخ السوداني، وادي دجلة، والتعاون السعودي، قبل أن يختتم مشواره مع نادي النجوم.

على الصعيد الدولي، كان الحضري ركيزة أساسية في جيل مصر الذهبي، إذ تُوج مع المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية أربع مرات (1998، 2006، 2008، 2010)، وحصل على جائزة أفضل حارس مرمى في ثلاث نسخ متتالية للبطولة. تألقه الأبرز جاء في كأس القارات 2009 حين قاد مصر للفوز التاريخي على إيطاليا بطل العالم وقتها، بأداء أسطوري رسّخ مكانته كأحد أعظم الحراس في العالم.

أعلن اعتزاله اللعب الدولي في أغسطس 2018 بعد مسيرة استثنائية استمرت أكثر من عقدين، ويعمل حاليًا كمدرب حراس مرمى، حيث تولى مهام تدريب حراس منتخب سوريا الأول.

أحمد حسن

عميد لاعبي العالم برصيد أكثر من 180 مباراة دولية.على مدار مسيرته مع المنتخب المصري، أصبح أحمد حسن رمزًا للثبات والالتزام، حيث سجل رقماً قياسياً في عدد المباريات الدولية. بعد هدفه الشهير في نهائي كأس الأمم الأفريقية 1998 ضد جنوب أفريقيا، استمر حسن في تقديم أداء مميز في البطولات القارية والدولية. شارك في كأس الأمم الإفريقية أعوام 2000، 2002، 2004، 2006، 2008، 2010، مساهماً بشكل فعال في فوز المنتخب المصري باللقب في أربع نسخ متتالية (2006، 2008، 2010) وهو إنجاز لم يحققه أي لاعب آخر في تاريخ البطولة.

كما كان لحسن دور بارز في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، حيث لعب دور المحرك الأساسي للمنتخب، وسجل أهدافًا حاسمة وأظهر خبرته الكبيرة في خط الوسط، مما جعله قائداً حقيقياً للفراعنة على مدى أكثر من عقدين. وقد تم تكريمه في العديد من المناسبات الدولية نظراً لمساهماته الاستثنائية، وأصبح مثالاً للاعب المصري الذي يجمع بين المهارة الفنية والانضباط التكتيكي.

مع نهاية مسيرته الدولية، ودع أحمد حسن الملاعب برصيد قياسي من المشاركات الدولية بلغ 184 مباراة، ليصبح أكثر اللاعبين الأفارقة مشاركة مع منتخباتهم على الإطلاق، والثاني عالميًا، بعد الذي يحتل المركز الأول عالميًا، ليخلّد اسمه كواحد من أعظم لاعبي الكرة المصرية والأفريقية في التاريخ.

وائل جمعة

الصخرة” ، مدافع الأهلي ومنتخب مصر.

بدأ وائل جمعة مسيرته الدولية مع المنتخب المصري في أوائل الألفية الجديدة، حيث أصبح أحد الركائز الأساسية في خط الدفاع. تميز بقوته البدنية، ذكائه التكتيكي، وقدرته على قراءة تحركات الخصم، مما جعله من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة المصرية. شارك وائل في العديد من البطولات الكبرى، أبرزها كأس الأمم الإفريقية، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج المنتخب المصري باللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2006، 2008، و2010، مسجلاً نفسه ضمن أساطير الفراعنة الذين تركوا بصمة واضحة على الساحة القارية.

كما كان وائل جمعة لاعباً أساسياً في تصفيات كأس العالم، وساهم في قيادة المنتخب المصري لتحقيق نتائج قوية أمام المنتخبات الكبرى. بفضل خبرته الطويلة وهدوءه في المواقف الصعبة، أصبح قائداً للفريق، ومرجعاً للاعبين الشباب في التعامل مع الضغط والتحديات الدولية. وبعد اعتزاله اللعب، تولى وائل منصب مدير منتخب مصر لكرة القدم، مستفيداً من خبرته الكبيرة لتطوير المنتخب الوطني وإعداد جيل جديد قادر على المنافسة محلياً وقارياً.

محمد صلاح – النجم العالمي

استمر محمد صلاح في تقديم مستويات مميزة مع ليفربول طوال موسم 2021–22، حيث واصل تسجيل الأهداف الحاسمة وصناعة اللعب. في الدوري الإنجليزي، سجل صلاح هدفًا في كل مباراة تقريبًا، ليقود فريقه إلى المنافسة على لقب الدوري حتى الجولات الأخيرة. في 30 يناير 2022، وصل صلاح إلى هدفه رقم 150 مع ليفربول في جميع المسابقات، ليصبح أسرع لاعب في تاريخ النادي يحقق هذا الرقم، متفوقًا على أيقونة النادي السابق ستيفن جيرارد.

في دوري أبطال أوروبا، واصل صلاح قيادة الهجوم، وسجل أهدافًا مهمة ضد أتلتيكو مدريد وميتييلاند، ليصبح الهداف التاريخي للفريق في البطولة. كما ساهم في صناعة أهداف حاسمة زادت من قوة خط الهجوم الثلاثي الذي يضم ساديو ماني وروبيرتو فيرمينو، ليحصد الفريق نقاطًا حاسمة في دور المجموعات ويضمن التأهل إلى الدور التالي.

وبفضل تألقه اللافت، حصل صلاح على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية على التوالي، بعدما ساهم بشكل مباشر في أكثر من نصف أهداف الفريق. كذلك، اختير ضمن فريق العام في أوروبا من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، واحتل مراكز متقدمة في جوائز الكرة الذهبية، مؤكّدًا مكانته كواحد من أفضل اللاعبين في العالم.

2022–23: تتويجات محلية وقارية

في موسم 2022–23، واصل محمد صلاح تألقه مع ليفربول، مسجلًا أهدافًا حاسمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. ساهم في فوز الفريق بكأس الرابطة الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي، حيث سجل أهدافًا مهمة في المباريات النهائية، مما عزز مكانته كأحد أبرز لاعبي الفريق وهدافه التاريخي.

كما لعب دورًا محوريًا في تأهل الفريق لدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل وصنع عدة أهداف خلال مواجهات قوية ضد أندية أوروبية مرموقة. وأثبت صلاح مرة أخرى أنه لاعب قادر على حسم المباريات الكبرى، سواء في الدوري المحلي أو على الصعيد القاري.

في نهاية الموسم، سجل محمد صلاح أكثر من 30 هدفًا في جميع المسابقات، محافظًا على معدل تهديف مرتفع مقارنة باللاعبين الأوروبيين والعالميين، مما عزز فرصه في المنافسة على الحذاء الذهبي الأوروبي والمكاسب الفردية الأخرى، مثل جائزة أفضل لاعب أفريقي من قبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم والبي بي سي.

نجوم كرة القدم المصرية من الأساطير المحلية إلى العالمية



الجيل الحالي – تريزيجيه، الشناوي، مصطفى محمد، وعمر مرموش

محمود حسن تريزيجيه

محمود حسن تريزيجيه (مواليد 1 أكتوبر 1994) هو لاعب كرة قدم مصري محترف يشغل مركز الجناح الهجومي، يلعب لنادي طرابزون سبور التركي ومنتخب مصر الأول. يُعرف بسرعته ومهاراته الفردية وقدرته على التسجيل وصناعة الأهداف، مما جعله واحدًا من أبرز المحترفين المصريين في أوروبا. بدأ مسيرته الكروية في قطاع الناشئين بالنادي الأهلي حيث تدرج حتى الفريق الأول وحقق معه بطولات محلية وقارية، قبل أن يخوض تجربة احترافية مع نادي أندرلخت البلجيكي، ثم قاسم باشا التركي، وأستون فيلا الإنجليزي، ليواصل رحلته المميزة في أوروبا. مع المنتخب المصري، كان أحد العناصر الأساسية في الوصول إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2017 و2021، كما شارك في كأس العالم 2018 بروسيا، ليثبت مكانته كأحد أهم الأجنحة الهجومية في جيله.

محمد الشناوي

محمد السيد محمد الشناوي جمعة (مواليد 22 ديسمبر 1988) هو حارس مرمى مصري محترف، يلعب مع النادي الأهلي ومنتخب مصر الأول. يُعد واحدًا من أبرز الحراس في تاريخ الكرة المصرية بفضل مستوياته الثابتة وتصدياته الحاسمة في المباريات الكبرى. بدأ مسيرته في ناشئي نادي الحامول قبل أن ينضم إلى قطاع الناشئين بالنادي الأهلي عام 2002 حيث تدرج في المراحل السنية، كما مثل منتخب مصر للناشئين وشارك في بطولة أمم إفريقيا تحت 18 عامًا. بعد ذلك انتقل إلى طلائع الجيش ومنه إلى بتروجيت، حيث تألق بشكل لافت وأثبت نفسه كأحد أفضل الحراس في الدوري المصري، ليعود مجددًا إلى النادي الأهلي عام 2016. ومنذ عودته أصبح الحارس الأساسي للفريق وقائده، وحقق معه العديد من البطولات المحلية والقارية، كما رسخ مكانته كحارس المنتخب المصري الأول، خاصة خلال مشاركته في كأس العالم 2018 بروسيا وكأس أمم إفريقيا.

مصطفى محمد

مصطفى محمد أحمد عبد الله (مواليد 28 نوفمبر 1997) هو لاعب كرة قدم مصري محترف، يلعب في مركز المهاجم. يُعتبر من أبرز المواهب الهجومية التي خرجت من قطاع ناشئي نادي الزمالك، حيث عرف بقدراته البدنية القوية، وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، إضافة إلى حسه التهديفي العالي. لمع اسمه سريعًا مع الفرق التي لعب لها على سبيل الإعارة قبل أن يثبت نفسه في الزمالك والمنتخب الأولمبي المصري، الذي قاده للتتويج بكأس أمم إفريقيا تحت 23 عامًا والتأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020. بعد تألقه، خاض تجربة احترافية ناجحة في تركيا مع غلطة سراي، قبل أن ينتقل إلى نادي نانت الفرنسي في يوليو 2022، حيث يواصل رحلته الاحترافية في الدوري الفرنسي، ويُعد أحد العناصر الأساسية في منتخب مصر الأول لكرة القدم.

عمر مرموش

عمر خالد محمد مرموش (مواليد 7 فبراير 1999) هو لاعب كرة قدم مصري محترف، يشغل مركز الجناح. يُعد واحدًا من أبرز المواهب المصرية في كرة القدم الحديثة، حيث بدأ مسيرته في الدوري المصري مع وادي دجلة قبل أن يخوض تجربة ناجحة في أوروبا عبر محطاته في الدوري الألماني مع أندية فولفسبورغ، سانت باولي، شتوتغارت، وآينتراخت فرانكفورت. تميز مرموش بسرعته، مهاراته الفنية، وحسه التهديفي، ما جعله محط أنظار الأندية الكبرى. وفي يناير 2025، انتقل رسميًا إلى مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز بصفقة تاريخية، ليصبح من بين أغلى اللاعبين المصريين عبر التاريخ. كما يمثل ركيزة أساسية في منتخب مصر الأول لكرة القدم، حيث يساهم بأهدافه وصناعته للفرص في البطولات القارية والدولية.

خاتمة

من الجوهري والخطيب إلى أبو تريكة والحضري، ومن صلاح إلى تريزيجيه ومصطفى محمد، تبقى كرة القدم المصرية مصدر فخر وإلهام. مصر لا تنجب فقط لاعبين، بل تصنع أساطير خالدة.

أسئلة شائعة

من أبرز نجوم كرة القدم المصرية الذين وصلوا إلى العالمية نجد محمد صلاح، محمد النني، مصطفى محمد، محمود حسن "تريزيجيه"، وغيرهم ممن برزوا في الدوريات الأوروبية الكبرى، مخلدين اسم مصر في المحافل الدولية.
حقق النجوم المصريون إنجازات محلية بارزة مع أنديتهم، أبرزها الفوز ببطولات الدوري المصري الممتاز، كأس مصر، ودوري أبطال إفريقيا، بالإضافة إلى المساهمة الفعالة في نجاحات منتخب مصر الوطني، مثل الفوز بكأس الأمم الإفريقية عدة مرات.
ساهم النجوم المصريون، وعلى رأسهم محمد صلاح، بشكل كبير في رفع مستوى كرة القدم المصرية على الساحة العالمية. أداؤهم المتميز، احترافهم، ونجاحاتهم في الدوريات الأوروبية العريقة، سلطت الضوء على المواهب المصرية وألهمت الأجيال الجديدة.
تنوعت العوامل التي ساهمت في نجاح النجوم المصريين عالميًا، وتشمل الموهبة الفردية، العمل الجاد، الانضباط، القدرة على التأقلم مع بيئات لعب مختلفة، والدعم المستمر من الأندية والجماهير، بالإضافة إلى استغلال الفرص التي أتيحت لهم.
تلعب الأندية المصرية دورًا حاسمًا في اكتشاف وتطوير المواهب الشابة، عبر قطاعات الناشئين والفرق الأولى. توفير بيئة تدريبية احترافية، وفرص للمشاركة في المنافسات المحلية والقارية، يساعد في صقل مهارات اللاعبين وتجهيزهم للانتقال إلى مستويات أعلى.
التوقعات المستقبلية واعدة، مع وجود جيل جديد من اللاعبين الموهوبين الذين يمتلكون الشغف والاحترافية، ويمتلكون القدرة على تحقيق المزيد من النجاحات المحلية والقارية والدولية، مما يواصل كتابة تاريخ مشرق لكرة القدم المصرية.

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

علاء الدين للمعلومات

2016