"يا باشا، ده مش طبيعي! كل حاجة
سليمة، مفيش أي كسر أو خبطة!"
المحقق "فهمي" بص على
العسكري "زين" ببرود. قدامهم، على أرضية أوضة واسعة وفخمة، كان مرمي
"سعيد باشا"، أغنى رجل أعمال في البلد. مات في ظروف غامضة، بدون أي أثر
لسبب الوفاة. فهمي مشي بخطوات بطيئة، عينه بتفحص كل شبر في الأوضة. الحنفية في
الحمام كانت بتنقط ببطء، وفي مكتبه، كانت كل حاجة مترتبة بشكل مريب.
"كل حاجة بتقول إنها وفاة
طبيعية." قالها الطبيب الشرعي.
"والورقة دي؟" سأل فهمي
بصوت هادي، وهو بيشاور على ورقة مرمية تحت الكرسي. الورقة كانت عليها رسمة غريبة:
"كارت" عليه صورة وش ضاحك، ومكتوب تحته جملة: "آخر ورقة في
الكوتشينة". فجأة، تليفون سعيد باشا رن. فهمي مسكه، وشاف رسالة جديدة من رقم
مجهول: "الورقة دي مش ليك... دي لينا". الرسالة كانت فيها صورة لنفس
الكارت، بس اللي رسمه مش سعيد باشا، ده واحد تاني، واقف قدام مراية وشه مش باين.
لعبة الأقنعة
"مستحيل! مش معقول يكون
هو!" صرخ العسكري زين وهو بيبص على فهمي. في شاشة تليفون سعيد باشا، كانت
الصورة بتوضح أكتر. الشخص اللي في المراية مكنش سعيد باشا، ده كان
"كمال"، المدير التنفيذي لشركته، واللي كان المفروض انه في اجتماع بره
البلد. وشه كان نص نص باين، وعينيه كانت بتلمع من ورا قناع أبيض ملامحه ممسوحة.
فهمي مسك الموبايل ووراه لزين، اللي كان مصدوم: "الخيط مش في القتل، الخيط في
السر اللي ورا القناع ده".
في نفس اللحظة، رن جرس الباب. فتحوا
لقوا ظرف محطوط على الأرض. الظرف كان فيه ورقة تانية، بس المرة دي كانت مكتوبة بخط
الإيد: "كل ورقة بتكشف وش، واللعبة لسه في أولها". فهمي بص على الورقة،
وشعر بخطر بيقرب. اللي بيلعب اللعبة دي مش شخص عادي، ده شخص منظم وفاهم كل حاجة.
بص تاني على الصورة اللي في الموبايل، وشعر إن فيه حاجة ناقصة. كمال كان لابس
قناع، بس إيه اللي ورا القناع؟
وجه في المراية
فهمي مسك الورقة التانية وقلبها. كانت
خريطة صغيرة مرسومة بالقلم الرصاص. الخريطة كانت بتوضح جزء من بيت قديم، ومشيرة
على مكان معين في الحمام. "دي خريطة بيت سعيد باشا نفسه!" صرخ زين. فهمي
بص لزين، وقال له بهدوء: "القاتل مش بيبعت لنا أدلة عشان نكتشفه، ده بيبعتها
عشان يلعب معانا".
الاتنين دخلوا تاني بيت سعيد باشا،
واتجهوا للحمام اللي في الخريطة. فهمي بص على المراية القديمة، ولقى إن فيه حاجة
غريبة، جزء صغير من المراية بيتحرك. شاله بالراحة، ووراه كان فيه كيس بلاستيك صغير
فيه شريط كاميرا قديم. حطوا الشريط في جهاز عرض قديم في بيت سعيد باشا. فجأة، بدأت
الصورة تتحرك. الصورة كانت لـ"كمال" وهو بيلبس القناع الأبيض، وبيضحك
ضحكة قوية. بس اللي كان وراه في المراية، هو سعيد باشا نفسه، كان بيبص للكاميرا
وشه باين، وكأنه عارف كل حاجة.
وجه القاتل الحقيقي
"يا باشا، ده مش معقول! سعيد باشا كان عارف بالخطة دي؟"
زين كان مصدوم من اللي شافه في
الفيديو. فهمي بص على الشاشة، وقال بهدوء: "سعيد باشا ما كانش شريك في الخطة،
هو كان الضحية الأساسية. القاتل كان بيلعب بيه".
في الفيديو، "كمال" كان
بيشرح خطته بالكامل، ازاي هيقتله ويورط ناس تانية عشان يهرب من العدالة. بس في
الآخر، بص للمراية ولقى سعيد باشا وراه، ماسك كاميرا ومصور كل حاجة.
فجأة، الفيديو وقف، وظهرت رسالة
مكتوبة بخط الإيد: "بطل الفيلم مات، لكن الفيلم لسه في بدايته".
فهمي وزين خرجوا من البيت، وفهمي مسك
تليفونه، وبعت الرسالة دي على موبايل كمال: "لعبة الأقنعة خلصت، وحان وقت
مواجهة وجهك الحقيقي".
بعد دقائق، تليفون فهمي رن، وكان
المتصل كمال. "إزاي عرفت مكاني؟"
"الخريطة اللي بعتها لنا كانت ليك، مش لبيت سعيد باشا. المكان اللي فيه
الشريط هو مخبأك السري، يا كمال. الشرطة بتحاصرك دلوقتي".
نهاية اللعبة
"يا باشا، ده مش معقول! سعيد
باشا كان عارف بالخطة دي؟" زين كان مصدوم من اللي شافه في الفيديو. فهمي بص
على الشاشة، وقال بهدوء: "سعيد باشا ما كانش شريك في الخطة، هو كان الضحية
الأساسية. القاتل كان بيلعب بيه".
في الفيديو، "كمال" كان
بيشرح خطته بالكامل، ازاي هيقتله ويورط ناس تانية عشان يهرب من العدالة. بس في
الآخر، بص للمراية ولقى سعيد باشا وراه، ماسك كاميرا ومصور كل حاجة. فجأة، الفيديو
وقف، وظهرت رسالة مكتوبة بخط الإيد: "بطل الفيلم مات، لكن الفيلم لسه في
بدايته".
فهمي وزين خرجوا من البيت، وفهمي مسك
تليفونه، وبعت الرسالة دي على موبايل كمال: "لعبة الأقنعة خلصت، وحان وقت
مواجهة وجهك الحقيقي". بعد دقائق، تليفون فهمي رن، وكان المتصل كمال.
"إزاي عرفت مكاني؟" "الخريطة اللي بعتها لنا كانت ليك، مش لبيت
سعيد باشا. الشرطة بتحاصرك دلوقتي".
كمال استسلم بصمت، وعينيه كانت مليانة غل. اللعبة اللي بدأها عشان ياخد كل حاجة، انتهت في النهاية بخسارته لكل حاجة.
إرسال تعليق